police algeria

مصادر إيرانية تقول ان الجزائر أوقفت مجموعة إرهابية إسرائيلية

مصادر اعلام اجنبية، ايرانية بالخصوص، تقول ان أجهزة الامن الوطني، بتعاون مع قوى من الجيش الوطني الشعبي، استطاعت تحييد، يوم الجمعة الفارط،12 أبريل، مجموعة إرهابية إسرائيلية، بحوزتها أسلحة متطورة، كانت تتهيأ لتنفيذ عمليات إجرامية جد خطيرة …
هل هذا صحيح؟

بقلم محند بري

ليس لدينا، حتى الآن، ما يؤكد او ما ينفي هذه الاخبار …
نحن نقول أن هذه الاخبار قد تتأكد في المستقبل القريب نظرا لعدة معطيات، منها، اساسا، مكانة الجزائر في الوطن العربي و افريقيا و غطرسة التحالف الغربي- الصهيوني، هذه الآونة الاخيرة …
باختصار، علينا بدراسة هذا بكل جدية…
لماذا؟
.لأن حتى اذا لم يتأكد هذا الخبر، فعلينا الا أن نعتبره كتجربة يمتحن فيه ضمير الوطن بكل ما يعنيه مصطلح الضمير من أخلاق، علم و تضحيات…
هكذا تنتصر الشعوب …
سؤال، وهذا هو المهم والاهم: ماذا كانت تنوي، بالضبط، القوة التي قد حركت هذه المجموعة الارهابية؟
بعض اشباه المحللين يسخرون بهذه التساؤلات، و هم يتقبلون فقط
” احتمالات مشروع قمع المتظاهرين الذي تخطط له دوائر في النظام” ، رغم مواقف و ممارسات الجيش الوطني الشعبي …
نعرف جيدا ان شعار “الشعب الجيش خاوة خاوة” لا يعجب كثير من الاطراف في الخارج و الداخل ….
باختصار، مرة اخرى، ما هي نوايا القوى التي قد حركت هذه المجموعة الارهابية؟
تحقيق سيناريو 20 فيفري 2014 , في ساحة ميدان (كييف)، في اوكرانيا، اين قتلوا أكثر من 80 متظاهر، من طرف قناصين مرتبطين بمصالح غربية، امريكية بالخصوص…
هدف تلك العملية الإجرامية: اتهام السلطات الأوكرانية بقمع الجماهير، هذا ما حدث، لقلب نظام الحكم القريب من روسيا واستبداله بنظام ” صديق لأمريكا”، وهذا ما حدث أيضا، كما كشفته وسائل الاعلام الايطالية (*) …
كل المعطيات السياسية والاستراتيجية تؤدي بنا للإعادة هذا السيناريو، في بلادنا…
لماذا؟
اولا، و كما قللناه البارحة، بعض القوى الغربية ترى بشيء من الخوف نجاح التجربة الديمقراطية الحالية، في بلادنا، لي ما يترتب، عن هذه التجربة، من فوائد استراتيجية للجزائر، على الصعيد الإقليمي و الدولي، حيث قد تتأثر، بالأساليب النضالية الجزائرية، شعوب افريقيا و الامة العربية، كما هو واضح الان في المالي مثلا …
ثانيا، كما قللناه ايضا، نفس هذه القوى تريد، كما يقال في بعض الاوساط المتخصصة، ” وضع حد لتنامي النفوذ الروسي- الصيني في الضفة الجنوبية للمتوسط”…
ثالثا، و هذا واضح، بأضعاف دورنا في الوطن العربي- الاسلامي، في وقت تتكالب ، ضد شعوب الأمة، قوى التحالف الغربي- الصهيوني ، لرسم خريطة جيوسياسية جديدة، يتكرس فيها احتلال كل أراضينا، منها فلسطين والجولان…و ما قد تعيشه، قريبا، من احداث، المملكة الأردنية، التي تريدها بعض القوى الغربية وطن بديل للشعب الفلسطيني، الا جزء من هذا المخطط الإمبريالي الشامل…
رابعا و اخيرا، ما كانت تخطط له القوى التي حركت المجموعة الارهابية سالفة الذكر يتقاطع تماما مع أهداف الانقلابية تلك الأقليات السياسية التي تدعو جهرا للتمرد على قيادة الجيش الوطني الشعبي، بحجة محاربة الفساد او تغيير نظام الحكم …
نظرا للتلاحم الثابت بين الشعب مع جيشه، قوى الشر العالمية، بتعاون ام لا من اطراف داخلية، ارادت و سيبقى الحال هكذا، قلب نظام الحكم في بلادنا و استبداله بنظام تتحكم فيه أقلية ديكتاتورية، لا دين و لا ملة لها، تخدم مصالحها الضيقة و مصالح أسيادها الاجانب …
ما العمل؟
اي كانت الظروف، من الواجب على كل جزائري حر شريف تعزيز التلاحم بين الشعب والجيش الوطني الشعبي …
تعزيز هذا التلاحم يعني التعاون العملي للدفاع على امن وسلامة الجزائر، دولة، شعب و مصالح بكل مكوناتها …
الديمقراطية لا معنى لها بدون جزائر آمنة، موحدة، مستقلة وقوية …
الجزائر ابهرت العالم بنوفمبر، ثورة المليون ونصف مليون شهيد …
الجزائر ابهرت العالم بخروجها، موحدة وبإمكاناتها الذاتية، من فخ الاقتتال الداخلي الذي عرفناه في التسعينيات…
الجزائر، أن شاء الله، ستنال إعجاب كل الشعوب الحرة، بانتصار ثورتها الديمقراطية، التي هي الا تعميق ثورة نوفمبر الخالدة …
تذكروا هذه الكلمات مني:
اذا كان الاوروبي عنيف او ظالم مع الاوروبي، ماذا تنتظر منه كسلوك معك انت يا ابن امة سيدنا محمد ( ص)؟
هذه بوصلتك….
اللهم احمي الجزائر من مكائد أعدائنا…
اللهم وحد صفوفنا وصفوف كل أشقائنا
اللهم انصرنا وانصر كل احرار من امتنا
(*) ما كشفه الاعلام الإيطالي

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *