fia-06-2019

معرض الجزائر 2019: اهتمام بالغ بالسوق الوطنية

أعرب عارضون أجانب يشاركون لأول مرة في المعرض الجزائر الدولي عن اهتمامهم البالغ بالسوق الجزائرية متجاهلين السياق السياسي الحالي للبلاد الذي أكد الكثير منهم أنه “ظرفي”.

وفي هذا السياق، أبرزت ممثلة جناح جنوب إفريقيا في الطبعة ال52 للمعرض الفرصة التي تمثلها هذه التظاهرة الاقتصادية لربط علاقات مهنية بالاعتماد أساسا على القرب الثقافي والتاريخي بين الجزائر وبلد نلسون منديلا.

غير أن المتحدثة التي تعد هذه المشاركة الأولى لها في هذا المعرض ترى أن عدد المتعاملين الاقتصاديين “قليل” بالنظر إلى إقبال الجمهور الواسع القادم بقوة لاكتشاف جديد هذه الطبعة التي يحتضنها قصر المعارض بنادي الصنوبر (الجزائر).

و تابعت قولها ان “ممثلينا الدبلوماسيين في الجزائر حدثونا كثيرا عن فرص الشراكة الموجودة في السوق الجزائرية سيما في مجالات مثل الصناعات الغذائية و السياحة و فرع الأسمدة”.

كما اشارت الى ان “جنوب افريقيا ستغتنم كل اجراء تحفيزي في مجال الاستثمار بالجزائر التي تعد بلدا سينجح حتما في مسعاه السلمي نحو التغيير و الديمقراطية”.

و اضافت ذات العارضة ان “متعاملين جزائريين قد قاموا بربط اتصالات مع نظراء لهم من جنوب افريقيا من اجل اقامة تعاون في مجال تصدير زيت الزيتون الجزائري”.

اما فريد الذي التقيناه في عين المكان و الذي يمثل مؤسسة المانية تسوق الآلات الاوتوماتيكية للتطريز و الذي بصدد العمل على تشغيل نموذج يعرض لأول مرة في معرض الجزائر الدولي على مستوى جناح “المانيا” فاكد قائلا “انني سعيد لرؤية هذا العدد الكبير من الناس في هذا المعرض و تلك علامة ايجابية”.

و اعرب فريد خلال اليوم الثاني من المعرض عن حماسته للالتقاء بمتعاملين هامين من الجزائر من اجل الحديث عن “الاعمال”.  

من جهتها، أوصت لي يو ممثلة احدى الشركات الصينية المتخصصة في صناعة التجهيزات الخاصة بقطاع البناء بتخصيص أوقات زيارة للمهنيين و المختصين حتى يحضوا باستقبال خاص على اعتبارهم شركاء اقتصاديين محتملين.

و صرحت لي يو أنها سمعت أصداء ايجابية عن المعرض الذي أصبح “ملتقى دولي للأعمال” مما جعلها تشارك هذه السنة مشيرة إلى “انتعاش” سوق مواد البناء في الجزائر.

بدوره، اعتبر ممثل لإحدى الشركات التركية المتخصصة في بيع المطابخ الحديثة و مستلزماتها الذي يشارك لأول مرة في معرض الجزائر الدولي أن التشريع الجزائري الحالي المتعلق بالاستثمار الأجنبي المباشر “جد مشجع”، معبرا عن أمله في أن تنجح شركته في ولوج السوق الجزائرية على غرار العديد من الشركات التركية التي شقت طريقها في العديد من القطاعات.

و يرى المتعامل التركي ان مشاركته في المعرض الدولي “يعتبر خطوة نحو السوق الجزائرية، مشيرا إلى أن الوضع السياسي الحالي مؤقت.

و ستدوم هذه الطبعة التي نظمت تحت شعار”الجزائر: التنويع الاقتصادي وفرص الشراكة المرتقبة” الى غاية 23 يونيو الجاري.

اما العدد الإجمالي للمشاركين فبلغ 501 متعامل اقتصادي، منهم 361 شركة جزائرية من القطاعين العام و الخاص و 140 شركة أجنبية.

و تمتد الأجنحة الوطنية والأجنبية المخصصة للمعرض على مساحة اجمالية قدرها 22.046 م  منها 19.880 م  مخصصة للعارضين الوطنيين و 2.090 م  للعارضين الاجانب.

و تشهد هذه الطبعة مشاركة كل من ألمانيا و تركيا و تونس و سوريا  والسودان والولايات المتحدة الأمريكية وكوبا والبرازيل والصين وإندونيسيا والسنغال وجنوب إفريقيا وإثيوبيا و مالي و فرنسا التي تعتبر كلها”ضيوف شرف”.

و يمثل المتعاملون الأجانب المشاركون بشكل خاص في هذه الطبعة الجديدة، شركات  قادمة من إيطاليا وجمهورية التشيك وألمانيا وباكستان وفرنسا وتونس ومصر.

و يفتتح المعرض أبوابه من الساعة 11:00 إلى غاية الساعة 19:00 طيلة أيام المعرض باستثناء يوم السبت حيث يمدد الغلق الى الساعة  21:00.

المصدرالجزائر . و.أ.ج.