Startup-798x300

تمويل المؤسسات الناشئة بالجزائر العاصمة

تم يوم الاثنين بالجزائر العاصمة التطرق إلى مختلف أجهزة وآليات تمويل الشباب الحاملين لمشاريع بغية تمكينهم من إنشاء مؤسساتهم الناشئة.

وأشار المدير العام للوكالة الوطنية لترقية وتطوير الحظائر التكنولوجية، عبد الحكيم بن صاولة إلى أهمية “تعريف الشباب الحامل لمشاريع بمختلف الوسائل التي تمكنهم من تمويل مؤسساتهم الناشئة”.

وفي هذا الصدد أوضح ذات المتحدث ان “الوكالة الوطنية لترقية وتطوير الحظائر التكنولوجية، منظمة هذا الحدث، تهدف من خلال هذين اليومين الإعلاميين والتوعويين حول “آليات تمويل المؤسسات الناشئة” إلى استحداث رابط بين المؤسسات المستقبلية والوكالات المكلفة بتسيير أموال القروض الخاصة بإنشاء المؤسسات مثل الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر وكذا تلك المكلفة بالتمويل على غرار البنوك.

من جهته، أكد السيد عاشور بن كرو، مسؤول بالوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر أن هدف وكالته هو دعم وارشاد ومرافقة المستفيدين في تجسيد نشاطاتهم خاصة فما يتعلق بالتركيب المالي لمشاريعهم.

كما أكد ذات المتحدث أن الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر توفر صيغتين للتمويل (واحدة منها باللجوء إلى البنوك العمومية الشريكة)، إذ يتعلق الامر بقروض لاقتناء المواد الاولية وهي قروض مصغرة تمنحها الوكالة بصفة مباشرة، مضيفا أن هذه القروض لا تتعدى  100.000 دج (250.000 دج للولايات الجنوبية) وهي موجهة لتمويل المؤسسات التي تملك معدات صغيرة وأدوات لكنها تفتقر للوسائل المالية لشراء المواد الأولية.

وأبرز المتحدث أن الصيغة الثانية تخص القروض الممنوحة من طرف البنك والوكالة لفائدة إنشاء نشاط عن طريق اقتناء معدات صغيرة ومواد أولية للبدء وكذا لدفع التكاليف اللازمة لإطلاق النشاط، مشيرا إلى أن قيمة المشروع قد سُقِفَت بـ 1.000.000 دج.

خلال المحاضرة التي نشطها تحت عنوان “أداة تمويل و محرك نمو” أبرز السيد طارق اخلوفي ممثل شركة الجزائر استثمار معايير انتقاء مشاريع الاستثمار على غرار طبيعة المشروع (الجدوى التقنية و السوق) و نوعية مخطط الأعمال (المردود الاقتصادي و المالي على المدى المتوسط) و أهمية المشروع للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية المحلية.

كما تطرق إلى شرح قواعد مشاركة شركة الجزائر استثمار في الأسهم سواء المساهمة الدنيا (أقصاها 49%) في رأسمال المؤسسة برصيد يقدر ب 50 مليون دج لمدة خمس سنوات التي ستتجسد بالتوقيع على ميثاق المساهمين.

و أشار السيد اخلوفي إلى أن “نحو عشرين مؤسسة وقعت على ميثاق للمساهمين مع شركة الجزائر استثمار في مختلف المجالات”.

في ذات السياق أوضح مدير مساهمات “سوفينانس” مصطفى بوزاغ أن التمويل يتعلق بالمساهمة في رأسمال المؤسسة.

و أضاف أن الأمر يتعلق “بتمويل يتمثل في مساهمات نقدية في صافي أموال المؤسسة الجاري انشاؤها أو تطويرها أو إعادة هيكلتها”، موضحا أن “سوفينانس” تصبح مساهم “فاعل” (حصة لا تتعدى 49% من الرأسمال الاجتماعي للمؤسسة) و “تتنازل عن حصصها الاجتماعية (أو الأسهم) عند اختتام الفترة المحددة في ميثاق المساهمين”.

و سيتم غدا تقديم مواضيع أخرى على غرار “آليات القرض الحسن” (مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف) و “آليات التمويل المصرفي بالنسبة للشركات الناشئة” و “آليات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب”.

و من المقرر أن يشارك ممثلون عن البنوك العمومية في هذا الحدث على غرار البنك الوطني الجزائري و القرض الشعبي الجزائري و بنك التنمية المحلية.

المصدر الجزائر و.أ.ج