football-senegal-algerie

الخضر يجتازون عقبة السنغال ويؤكدون طموحاتهم

باجتيازه لعقبة السنغال (1-0), أحد أهم المنتخبات المرشحة للتتويج بلقب بطولة افريقيا للأمم المتواصلة فعالياتها بمصر, يكون المنتخب الوطني قد وقع على ثاني فوز له على التوالي.

فبعد بدايتهم الموفقة في المنافسة القارية و تجاوزهم ب” سهولة نسبية” لمنتخب كينيا, في المقابلة الاولى (2-0), كان موعد الخضر مساء امس الخميس بملعب 30 يونيو بالقاهرة على موعد بتحدي اصعب, يتمثل في المنتخب السنغالي, الذي يملك احسن ترتيب في تصنيف الاتحادية الدولية (فيفا) من خلال احتلاله للمرتبة ال22 عالميا, و يعدّ احد اهم المنتخبات المرشحة لخلافة الكاميرون على عرش الكرة الافريقية.

وقد كانت هذه المواجهة القوية , بمثابة الاختبار الحقيقي ل”كتيبة ” المدرب الوطني جمال بلماضي, وهو الاختبار الذي ظهرت نتيجته بعد 90 دقيقة من الكفاح و الصمود, معلنة حصول “الخضر على النقطة الكاملة التي وضعتهم – بنسبة كبيرة- في صدارة المجموعة الثالثة, باستثناء حدوث تعثر غير متوقع في المقابلة الاخيرة للمجموعة المقررة ليوم الاثنين ضدّ المنتخب التانزاني الذي اقترب من ترسيم اقصائه.

وفي مقابلة أمس, أبان المنتخب الوطني بنفس التعداد المعتمد في المقابلة الاولى امام كينيا, عن قدرات هائلة امام عملاق من عمالقة الكرة الافريقية , وتمكن رفاق رياض محرز من التألق  نتيجة واداء, مثل ما اكده الناخب الوطني عقب المقابلة .

وبهذا الخصوص قال بلماضي :” من اجل تجسيد طموح الفوز الذي كان يلازمنا, قمنا بالإعداد جيدا لهذه المقابلة على جميع الاصعدة , وعرفنا كيف نسترجع بطريقة جيدة بعد المقابلة الاولى (…) والفضل في الفوز يعود في المقام الاول للاعبين الذين طبقوا التوجيهات و لم يتركوا المساحات للفريق المنافس”.

وبتحقيقه للفوز الثاني , يكون المنتخب الوطني قد نجح في اعادة انجاز الخضر في دورة الجزائر 1990 في دورها الاول, في الوقت الذي كان المنتخب تحت قيادة المرحوم عبد الحميد كرمالي, من خلال الفوز على كل من نيجيريا ب(5-1) و كوت ديفوار ب( 3-0) و مصر ب(2-0).

من المؤكد انه بعد الفوز على السنغال, يكون المنتخب الوطني قد دخل في صلب الموضوع وضمن تواجده في الدور الثمن نهائي, لهذه البطولة المنشطة من قبل 24 تشكيلة افريقية , واهم من هذا تصدره المجموعة الثانية بعد فوز كينيا على تانزانيا ب(3-2) , لكن كل هذه المعطيات الايجابية لا يجب ان تجر الخضر الى الانغماس في غمرة الفرحة  و الثقة و التركيز على مواصلة المشوار بنفس الثبات مثل ما حرص على تأكيده سفيان فيغولي أحد الركائز الهامة في  المنتخب الوطني .

وعلى صعيد الاحصائيات , ابدى المنتخب الوطني صلابته و قوة دفاعه الذي حافظ على عذرية شباك الحارس رايس وهاب مبولحي في المقابلتين السابقتين. فالجميع كان متخوفا من مواجهة السنغال وعودة مهاجمه النجم ساديو ماني لاعب نادي ليفربول و حامل لقب رابطة الابطال الافريقية, لكن دفاع المنتخب الوطني نجح في تضييق الخناق على النجم السنغالي الذي فشل في اختراقه او مباغتته.

وعلى مستوى الهجوم , حقق المنتخب الوطني انطلاقة موفقة, بتسجيله لثلاثة اهداف اثنان منها في المواجهة الاولى امام كينيا و وهدف واحد امام السنغال ,فيما لا تزال الفرصة قائمة امام رفاق المحارب بغداد بونجاح لتسجيل اهداف اخرى في هذا الدور خلال المقابلة الثالثة و الاخيرة التي تجمعهم بمنتخب تانزانيا يوم الاثنين المقبل ابتداء  من الساعة ال00ر20 سا, بتوقيت الجزائر.

فالمنتخب التانزاني الذي يسجل عودته للمنافسة القارية بعد 39 سنة من الغياب , لم يتمكن من مواكبة وتيرة لعب هذه المجموعة , وابان عن هشاشة واضحة من الجانب الدفاعي بدليل تلقيه لمجموع خمسة اهداف في مقابلتين.

وبعد الهزيمة امام الجزائر, لم يبقى امام المنتخب السنغالي خيارا بديلا عن الفوز امام منتخب كينيا, الذي فاز على “تيفا ستارز” و سجل بذلك أول فوز له في تاريخه في نهائيات كاس افريقيا.