عصيان مدني في بروكسل ضد قيود كورونا

قمعت الشرطة البلجيكية بواسطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، السبت، تجمع مئات الشبان الذين احتشدوا في إحدى حدائق بروكسل العامة احتجاجا على إجراأت الإغلاق المتعلقة بكوفيد-19.
وهذا التجمع الاحتجاجي الذي تمت الدعوة إليه عبر منصات التواصل الاجتماعي في تحد لأوامر الشرطة ويحمل اسم “بوم 2” يعد تكملة لتحرك مماثل الشهر الماضي. وحض رئيس الوزراء، ألكسندر دي كرو، الحشود على التفرق فيما نشرت الشرطة مئات العناصر في المكان قبل إعطاء الأمر بإخلاء الحديقة.
وفي فترة بعد الظهر نقل في حديقة بوا دي لا كامبر الشاسعة، إطلاق ألعاب نارية ومفرقعات مع تحرك رجال الشرطة باتجاه المكان.
حيث أعلنت الشرطة على “تويتر”: “نرى عدم احترام للإجراأت المتعلقة بالصحة العامة”، في حين تم إطلاق طائرات مسيرة تحمل مكبرات صوت لتحذير المحتجين بضرورة وضع الكمامات واحترام التباعد الاجتماعي.
وأضافت “شرطة بروكسل ستتقدم لإخلاء المنطقة”. ومع بدء عملية الإخلاء لم يبد المحتجون مقاومة عنيفة، لكنهم أضرموا النار في حاوية نفايات خلال تراجعهم. وقال طالب يبلغ 18 عاما من غرب الفلاندرز “نحن هنا لحماية حريتنا. كمامات؟ توقفت عن وضعها. أريد أن أكون حرا”.
وبينما توجهت سيارات الشرطة وعرباتها المدرعة التي تحمل خراطيم المياه باتجاه قلب التجمع، هتف المحتجون “حرية حرية”. وحلقت مروحية وطائرة مسيرة فوق المكان، لكن صوت الموسيقى طغى على مطالبات رجال الشرطة باحترام إجراأت كوفيد-
وتخضع بلجيكا لإغلاق عام ثان وأجبرت القيود للوقاية من فيروس كورونا الحانات والمطاعم على الإقفال منذ أواخر أكتوبر. لكن حملة التلقيح تتسارع ومن المقرر فتح الباحات الخارجية للمطاعم في 8 مايو، وقد دعت السلطات المواطنين إلى التزام الهدوء.
وقال نورتون وهو طاه يبلغ 23 عاما فقد وظيفته بسبب الإغلاق إن التجمع لم يكن لإثارة العنف ولكن للمطالبة بإنهاء ما وصفه بالإجراأت “غير المنطقية” لمكافحة كوفيدء19.
19. وقالت شابة تبلغ 21 عاما من بروكسل”: “لقد مر عام”، مضيفة “عام كامل لا يمكننا الخروج. بعد كل هذه المدة نحتاج إلى بدائل”.