االجزائر بين إنحذار العملاء و مُنْعرج التّداول

ٱلحّ الفريق احمد قايد صالح في خطاب ألقاه، البارحة، في وهران عن وجود مخطّطات عدوانية دولية ترمي إلى إجهاض كل مساعي نهضة وطنية في الجزائر.
و قد أوضح الفريق أن هذه القوى تريد فرض ممثِّلين على الحراك الشعبي الجزائري لإستعماله كورقة ضغط على مؤسّسات الدّولة، لصالح قوى و مصالح خارجية.

بقلم محند بري

فيما ٱستُقبل هذا الخطاب بردود فعل نافية و معادية من قبل فئة من المعارضة المعروفة بنشاطها و إنحيازها إلى المصالح الغربية.
فباتت تنادي هاته الأصوات النّاعقة، من جماعة ” الثّورة البيضاء”، المقلِّدة لأنصار” الثورات المُلوَّنة” المعروفة بإنبطاحها أمام كل ما يرمز للغرب، ب”التنحية الفورية للفريق قايد صالح”، لا أكثر و لا ٱقل.
فيما ٱستُقبل هذا الخطاب بردود فعل نافية و معادية من قبل فئة من المعارضة المعروفة بنشاطها و إنحيازها إلى المصالح الغربية.
فباتت تنادي هاته الأصوات النّاعقة، من جماعة ” الثّورة البيضاء”، المقلِّدة لأنصار” الثورات المُلوَّنة” المعروفة بإنبطاحها أمام كل ما يرمز للغرب، ب”التنحية الفورية للفريق قايد صالح”، لا أكثر و لا ٱقل.

بل و قد ٱبت هاته الأصوات ، التي تدّعي و تتداعى بالديمقراطية و العصر نة و الّتفتح ٱن تدرُس ما يصدر ، عن قيادة الأركان، من مواقف و تحذيرات في مثل هذا الضرف الإستثنائي الذي تمرّ به الجزائر.
و قد يجدْر الذكر هنا بٱن هاته هي الٱصوات ذاتها هي التي تُناصر في سنوات العشرية السوداء، اللِّواء الملقّب ” المخ” و أصدقاءه الإستاصاليين، ٱعني الجنرال تواتي و جماعته، المسؤولين عن قتل 250000 جزائري و عشرات الالاف المعطوبين و المشردين؟
أحب من ٱحب و كره من كره فالٱوراس الذي كان مهد ثورة نوفمبر المجيدة هو الٱوراس الذي سيحافض، بإذن الله و حوله، على مكتسبات هذه الثورة بترقيه مضمونها الديمقراطي و الشعبي
و قد بات واجب كل احرار الجزائرٱن يقومو بالإلتفاف حول هذه القيادة لخلق حزام ٱمني لصيناتها و تحيد أعداءها و هذا موقف ابن جرجرة المعتز باصالته بكل ابعاده.

ٱحب من ٱحب و كره من كره، فالجزائرباتت بموقعها الجيوستراتيجي، وإنتمائها القومي الحضاري و تاريخها النضالي ومواقفها السيادية ( positions souverainistes ) على الصعيد الدولي ذو منزلة خاصة لا يقارن بها جهويا. لكل هذه الٱسباب ولٱسباب أخرى، بات من البديهي ٱن تهتمّ بها كل القوى العالمية، بدون إستثناء، خاصّة القوى الغربية التي ترى الجزائر كبروسيا أمة العرب و المسلمين
” La Prusse des Arabes et des Musulmans” و منارة لشعوب الجنوب ، خاصة شعوب القارة الافريقية.
من هذا المُنطلق إننا نرى ٱنّ نجاح التجربة الدّيمقراطية الجزائرية الحالية ، التي نالت إعجاب كل ٱحرار العالم، لِرُقيِّ حِراك شعبها ومسؤولية جيشها، قد خلق شيء من الخوف في بعض الاوساط الغربية.
لماذا؟ 
لٱنّ هذه الٱوساط ترفض أن يُنتشر “النموذج الديمقراطى الجزائري” في افريقيا و الأمة العربية، معتبرة إياه أخطر من سلاح شامل. لذا،نرى أن هذه القوى الغربية قد تستعمل كل الوسائل الحديثة لتخريب هذه التجربة الفتية بتفريغها من محتواها الوطني الشعبي الاصيل. و قد يتسناّ لها هذا بفرض شخصيات مصطنعة مخنثة على حراكنا الشعبي، من نوع كرازي، و هذا بواسطة أجهزة الإعلام المنحازة و الشبكات المخابراتية.
هذا على المستوى العملي و ٱمّا علي المستوى الأيديولوجي و الًجيوسياسي ، فقد ترى هذه الٱوساط الغربية في إجهاض التجربة الجزائرية تصدياً للتحالف الصيني الروسي ” الزاحف في افريقيا و عند العرب”
و يَجدُر بالذّكر ٱنّ هاته القوى تعرف جيدا أنّ الجزائر كدولة غير مُنحازة لٱيّ كتلة جيوسياسية ٱو ٱخرى. فما يهم هذه القوى، أساساً، هو تغريبنا لجعل دولتنا ذيلاً من ذيولها إن لم تقسمها، حيث لا يَخفى للمتتبعين أنّ الكثير من المخابر الغربية تلقِّب “الجزائر(بالوطن) قارة” بحجة التصدي للغول الصيني- الروسي، ” المتمركز في المغرب العربي “، اي على أبواب أوروبا الغربي، مع كل ما يعنيه هذا التصور الخيالي من “غلق ابواب افريقيا امام الغرب”، و هذا بالطابع غير مؤسس. ،
” حيث ترى المخابرالغربية ذاتها تمركز، على المدى القريب، لقواعد عسكرية روسية او صينية، في الجزائر”، و هذا مستبعد او، ” تنسيق جزائري- روسي، في مجال الطاقوي، خاصة الغاز، لتركيع أوروبا الغربية و هذا مستبعد ايضا،” من يجهل أو يتجاهل هاته الحقائق الدولية، أياً كان تموقعه أو مشروعه الأيديولوجي، لا علاقة له بالسياسة، حتى بأبسط معانيها.
ستنتصر تجربتنا الديمقراطية الحالية اذا توفرت الشروط التالية
الاولى : بقاء سلمية المظاهرات، اي كانت الظروف؛
الثانية: بقاء و ترقية التلاحم الشعب مع الجيش، و الدفاع عن قيادة الجيش الحالية؛
الثالثة؛ محاربة الفساد باساليب ذكية و متحضرة، باستعمال، يالخصوص ، الادوات القانونية…و هذا ما تقترحه بالضبط القيادة العسكرية في خطاب الفريق قايد صالح؛ 
الرابعة: تعزيز كل الاعمال التي تنمي، في الجزائر، روح المواطنة، و التعاون و التآخي بين ابناء الدين الواحد، الوطن الواحد و المصير الواحد
اخيرا، و هذا مهم و يعني خاصة كبار المسؤولين في الدولة، و بالأخص الديبوماسسين و رجال الامن: طَمْأَنة الغربيين بتذكيرهم بخياراتنا الثابتة الرافضة للانحياز التي تعني، دائما، إستقلال القرار الوطني في كل المجالات و تذكيرهم أيضا بنوايانا السلمية و التعاونية مع كل الشعوب باحترام المصالح المشتركة المتكافئة.

في الفيديو الذي نقترحه هنا عليكم، و هو عبارة عن تحقيق صحفحيين، أي وثيقة تحتاج نقد علمي، نتعرّف على مناهِج و أساليب الحروب السِّرية التي يخوضها الغرب للسّيطرة على العالم، باسم مناهضة الديكتاتورية والفساد و الانغلاق

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *